شجرة عائلة آل مسافر ونسبها إلى الأزد القحطانيين

تنتمي جذور عائلة آل المسافر العربية الأصيلة إلى قبيلة آلبو مفرج، وقد نزحت القبيلة من اليمن إلى نجد بعد إنهيار سد مأرب، وفي رواية أخرى قبيل إنهياره بوقت قصير، ثم أرتحلت من نجد إلى الشام، وعدما حصل لها ما حصل مع (المولى وعشيرته) رحلت العشيرة ومن ضمنها عائلة آل مسافر إلى العراق، وقد قطنت العائلة ولفترة من الزمن في كربلاء، ثم غادرتها إلى بغداد، والمعروف لنا بأن العائلة سكنت محلة آلبومفرج المجاورة لمحلة قنبر علي المعروفة في بغداد، وقد تملكت داراً فيها والتي لازالت قائمة لحد الآن ومسجلة في الطابو بأسم مالكها جدنا "حمادي المسافر" رحمه الله، ومن المعروف أن محلة آلبومفرج قد أخذت أسمها بسبب أن جميع سكانها من العشيرة، ومن العوائل التي سكنت هذه المحلة على سبيل المثال  لا الحصر عائلة الضايع.

لابد من الاشارة أن عائلة آل مسافر تملكت أيضاً داراً في قضاء الخالص وبستاناً كبيراً تسمى (الگلعة)، وقد قسمت بعد بيعها من قبل الوريث محمود سامي مجيد المسافر رحمة الله عليه إلى عدة مناطق سكنية، وإن قسم من البستان لازال موجوداُ لحد الآن.

هذا وقد برز عدد من الشخصيات المتميزة والمؤثرة من عائلة آل المسافر ومنهم:

1-  حمادي المسافر وأبناءه الثلاثة، فرج ومجيد ومسافر، الذين كانوا يقطنون الدار الواقعة في محلة آلبو مفرج من نهاية القرن السابع عشر ميلادي ولبداية العشرينات من القرن العشرين، ولازالت الدار قائمة لحد الآن كما أسلفنا سابقاً.

2-  عبد الوهاب فرج المسافر، وكان مستنطق الكاظمية (قاضي تحقيق) في أواخر العهد العثماني، وعُين قائمقام الخالص بعد تشكيل الحكومة العراقية عام 1921م.

3-  الشهيد محمد صالح فرج المسافر، وكان ضابطاً في الجيش العثماني برتبة بگباشي (مقدم)، وهو من زملاء ياسين الهاشمي وجميل المدفعي ونوري السعيد وغيرهم من الضباط العراقيين آنذاك، وقد أستشهد في جبهة حلب في الحرب العالمية الأولى.

4-  محمود سامي مجيد المسافر، وكان مفتشاً مالياً ثم مديراً للواردات في متصرفية كركوك في العهد الملكي، وفي الرمادي في العهد الجمهوري، وتعادل هذه الوظيفة نائب المحافظ التي أستحدثت بعد ذلك، وهو شخصية بغدادية معروفة لآلبومفرج وغيرهم من أجيال الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي.

5-  خالد محمود سامي مجيد المسافر، من القضاة المعروفين في وزارة العدل، عُين مشرفاً عدلياً لمحاكم محافظتي كركوك وصلاح الدين، ثم رئيساً لمحكمة أستئناف منطقة التأميم التي تشمل محاكم كركوك وصلاح الدين، ولحين أحالته على التقاعد في حزيران 1997 لبلوغه السن القانونية.

6-  الشهيد الرائد الطيار عبد المجيد محمود سامي المسافر، عمل في سلاح الجو العراقي كآمر لجناح التدريب في قاعدة الحبانية، من الطيارين المتميزين على دفعته في دورة أنكلترا، عرف عنه شجاعته والتزامه العسكري، أستشهد في أحدى الطلعات الجوية الأستعراضية في بحيرة الحبانية عام 1972م.

7-  عبد الودود أحمد المسافر، معاون محافظ الرمادي سنة 1963م.

8-  ياسين أحمد المسافر، معاون محافظ ميسان لحين غزو العراق واحتلاله.

9-  سلام أحمد المسافر، أديب وأعلامي معروف.

هذا وقد قال أبن العم الشاعر اللواء الطيار رشدي العطية رئيس اتحاد شعراء وكتاب صلاح الدين في مدح آل مسافر بقصيدته المعروفة عن عشيرة آلبو مفرج وعوائلها وعنوانها (شنوءة الأزد)

وللمسافر نسل كله دُرَرُ *** ذُريةُ عزمها يبتغي العلى سببا